2-دي-1399, 15:26
و لا يخفى أن هذا الكلام مناف لأصول مذهبنا، إذ هو مساوق للجبر الّذي لا يقول به الإمامية، و قد سمعتُ غير مرة من بعض أعاظم تلامذة الماتن: أن ما ذكره هنا و في مبحث الطلب و الإرادة كان جرياً على مذاق الفلاسفة، و بعد أن طبعت الكفاية أظهر المصنف التأثر من طبع هذين الموضعين. و كيف كان فهو أجل من أن يكون معتقداً بما ذكره في المقامين، و لتحقيق ما هو الموافق لأصول المذهب من عدم الجبر و التفويض و إثبات الأمر بين الأمرين مقام آخر. و قد ذكرنا شطراً من هذا الكلام في الجزء الأول في مبحث الطلب و الإرادة، فراجع.ج4 ص 54