مباحثه، تالار علمی فقاهت
«تقریر» تصحیح روایت داود بن فرقد و مناقشه ی آن - نسخه قابل چاپ

+- مباحثه، تالار علمی فقاهت (http://mobahathah.ir)
+-- انجمن: بخش فقه (http://mobahathah.ir/forumdisplay.php?fid=5)
+--- انجمن: مباحثات دروس خارج فقه (http://mobahathah.ir/forumdisplay.php?fid=9)
+---- انجمن: فقه استاد شهیدی (http://mobahathah.ir/forumdisplay.php?fid=14)
+---- موضوع: «تقریر» تصحیح روایت داود بن فرقد و مناقشه ی آن (/showthread.php?tid=870)



تصحیح روایت داود بن فرقد و مناقشه ی آن - محمد 68 - 7-اسفند-1395

ذكره الشيخ الاعظم[font=علائم مذهبي]c[/font] من أن هذه الرواية وإن كانت مرسلة إلا أن إرسالها غير قادح فيها، لأن في سندها الحسن بن علي بن فضال، وقد ورد في بني فضال «خُذُوا بِمَا رَوَوْا وَ ذَرُوا مَا رَأَوْا» فإن مقتضاه الأخذ برواياتهم مطلقا وهذه الروایة من روایاتهم.[1]
وفيه اولا أن الرواية المتضمنة لهذه الجملة ضعيفة السند، فان الشيخ الطوسي[font=علائم مذهبي]c[/font] نقل في كتاب الغيبة عن أبي الحسين بن تمام:
«حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ الْكُوفِيُّ خَادِمُ الشَّيْخِ الْحُسَيْنِ بْنِ رَوْحٍ[font=علائم مذهبي]t[/font] قَالَ سُئِلَ الشَّيْخُ يَعْنِي أَبَا الْقَاسِمِ[font=علائم مذهبي]t[/font] عَنْ كُتُبِ ابْنِ أَبِي الْعَزَاقِرِ بَعْدَ مَا ذُمَّ وَ خَرَجَتْ فِيهِ اللَّعْنَةُ فَقِيلَ لَهُ فَكَيْفَ نَعْمَلُ بِكُتُبِهِ وَ بُيُوتُنَا مِنْهَا مِلَاءٌ؟ فَقَالَ أَقُولُ فِيهَا مَا قَالَهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ[font=علائم مذهبي]u[/font] وَ قَدْ سُئِلَ عَنْ‏ كُتُبِ بَنِي فَضَّالٍ فَقَالُوا كَيْفَ نَعْمَلُ بِكُتُبِهِمْ وَ بُيُوتُنَا مِنْهَا مِلَاءٌ؟ فَقَالَ[font=علائم مذهبي]u[/font] خُذُوا بِمَا رَوَوْا وَ ذَرُوا مَا رَأَوْا»[2]
والحسين بن تمام وعبدالله الكوفي ليسا موثقين.
ثانیا لو سلمنا صدور هذه الروایة نقول أن المراد منها عدم اضرار الانحراف فی العقیده بالتوثیق. بیانه: أن بني فضال لا يزيدون على أمثال زرارة ومحمد بن مسلم وغيرهما من العدول المستقيمين، وهؤلاء لا يؤخذ برواياتهم إلا إذا كان الرواة في أنفسهم معتبرين فكيف يؤخذ بروايات أُولئك، بل هم أيضاً لم يكن يؤخذ برواياتهم قبل انحرافهم فكيف صار توقفهم موجباً للعمل برواياتهم؟ أ فهل ترى أنهم بسبب انحرافهم ازدادت وثاقتهم وارتفعت منزلتهم حتى بلغوا مرتبة لا يسعنا رفض رواياتهم وإن أسندوها إلى ضعيف أو رووها عن مجهول؟ إذن فمعنى الرواية على تقدير صدورها أنّ هؤلاء بما أنهم موثّقون في كلامهم، فانحرافهم في العقيدة لا يمنع من العمل برواياتهم من ناحيتهم، وأما الرواة السابقون أو اللاحقون لهم فلا بدّ من النظر في حالهم وتشخيص هوياتهم.


[1]. راجع كتاب الصلاة (للشيخ الأنصاري)، ج‌1، ص82.
[2]. الغيبة (للطوسي)/ كتاب الغيبة للحجة، النص، ص389-390.