امتیاز موضوع:
  • 0 رای - 0 میانگین
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
التحقیق فی معنی الاستخفاف
#1
یظهر من کلام السید الیزدی فی خصوص الروایات الاخیرة حیث قال: «قد استفاضت الروايات في الحثّ على المحافظة عليها في أوائل الأوقات» أن المراد من الاستخفاف بالصلاة عدم محافظة المکلف علیها فی اوائل وقتها؛ لکن قبل الرجوع الی الروایة واستظهار المعنی یلزم فهم المتیقن العرفی من الاستخفاف لأخذ هذا المتیقن منه فی صورة الشک فی المعنی.
أن اللغویین فسّروا الاستخفاف بالشیء بالإهانة به والإستحقار علیه[1] فالمتیقن من الإستخفاف بالصلاة هو ترك واجباتها أو عدم كونه بصدد احراز امتثالها في الوقت، وأما من يهتمّ بذلك لكنه يقتصر على اقل الواجبات ويؤخر الإتيان بها غالبا او دائما الى أواخر الوقت فصدق كونه مستخفّا بالصلاة غير معلوم.
اقول: ما قاله الاستاذ الاعز أنزل مرتبة الاستخفاف وأظهر مصداقه لکن ما یستظهر من الاستخفاف بالصلاة أن یکون فی اعتقاد المکلف أن الصلاة شیء بسیط ولا حاجة الیها وهذا الاعتقاد یظهر فی اعماله بلاشکّ. وهذا الظهور إما بالترک فی اوقاتها وإما بالتأخییر فی الاتیان غالبا أو دائما مع المحافظة والاهتمام بالاتیان. تطبیق الاستخفاف فی مورد الاول واضح وفی مورد الثانی لان المؤخر وإن اهتمّ بالوقت لکن بالنظر العرفی استهان باصل الصلاة واستحقرها


[1]. راجع الی مجمع البحرين، ج‏5، ص48 ولسان العرب، ج‏9، ص80 والمصباح المنير في غريب الشرح الكبير، ج‏2، ص176.
فی حجیة قول اللغوی نظر کما أن الاصویین فی کتبهم ذهبوا الی عدم حجیته لکن وجه المراجعة الی قولهم إما الانسداد فی فهم معنی الالفاظ وإما تحصیل الاطمئنان من قولهم وإما تأیید معنی المرتکز فی خاطرنا.
اللهم عجل لولیک الفرج
پاسخ


پرش به انجمن:


کاربران در حال بازدید این موضوع: 1 مهمان