26-ارديبهشت-1395, 16:05
بخشی از مقاله سید احمد حسینی در مجله فقه اهل بیت (عربی)شماره 37 ص 227
الفارق بين الخداع و الغدر:
لقد وردت بعض المفردات- من قبيل: «الغلول»، «الغدر»، «الغيلة»، «الغش»، «الخيانة»- في نصوص الروايات و كلمات الفقهاء و عباراتهم، و بالرجوع إلى المعنى اللغوي لتلك المفاهيم يتضح أن المراد بها جميعاً الخيانة.
و طالما كانت الخيانة مفردة ممجوجة مستهجنة عند الشعوب كافة، فقد استفاضت الآيات و الروايات و عبارات الفقهاء على حرمتها، و لم تُجز ممارستها من أي فرد ضد آخر؛ لما تنطوي عليه من ظلم و اعتداء.
و ما يجدر ذكره هنا هو أن هناك مفردات استعملت مقابل تلك التي أشرنا إليها آنفاً، من قبيل: «الخدعة»، «المكر»، «الحيلة» التي يرى اللغويون و بالنظر لاستعمالاتها أنّها لا تعني سوى التدبير و الاحتراز و اتخاذ الإجراءات الوقائية.
و لذلك صرحت بعض الروايات الإسلامية بأنّ «الحرب خدعة»، الأمر الذي دفع الفقهاء للإفتاء بحرمة الغدر و الخيانة، و إباحة الخدعة و الحيلة في الحرب؛ و من هنا تتضح علة عدم جواز الغدر بالكفار و جواز الخدعة في الحرب «3».
______________________________
(3) جواهر الكلام 21: 78- 79. بحار الأنوار 70: 289. اصول الكافي 2: 337.