18-بهمن-1401, 17:03
(18-بهمن-1401, 13:27)مسعود عطار منش نوشته: شاید ایشان در جاهای دیگر بحث خطابات قانونیه خلط نکرده باشد ولی استشهاد به قضیه النار حاره به اینکه در اینجا اخبار واحد است پس در خطابات طلبیه نیز انشا واحد است خلط بین انشا و منشا است دیگر چون بحث در انشای واحد و متعدد نیست تا چنین استشهادی کارایی داشته باشد بلکه بحث در منشا است که چه بسا خودتان هم در مواضع دیگر خلط نکرده باشید.
البته انتساب قطعی این استشهاد به مرحوم امام نیاز به مراجعه دوباره دارد.
ببنید این عبارت تهذیب است که تصریح دارد که خطاب واحد و انشاء واحد و منشئ یک حکم کلی برای همه مکلفین است نه اینکه به تعداد مکلفین منشئ داشته باشیم.و مثال کل نار بارد را هم در همین عبارت توضیح داده
و بالجملة: ليس هنا إلّا إرادة واحدة تشريعية متعلّقة بخطاب واحد، و ليس الموضوع إلّا أحد العناوين العامّة، من دون أن يقيّد بقيد أصلًا. و الخطاب بما هو خطاب وحداني متعلّق لعنوان عامّ حجّة على الجميع، و الملاك في صحّة الخطاب ما عرفت.
و الحكم فعلي مطلقاً، من دون أن يصير الحكم فعلياً تارة و إنشائياً اخرى، أو مريداً في حالة و غير مريد في حالة اخرى. و ما أوضحناه هو حال القوانين الدارجة في العالَم. و الإسلام لم يتّخذ مسلكاً غيرها و لم يطرق باباً سوى ما طرقه العقلاء من الناس، و سيوافيك مفاسد الخطاب الشخصي.
لا يقال: ما معنى الحكم المشترك فيه الناس؟ و ما معنى كون كلّ واحد منّا مكلّفاً بإقامة الصلاة و إيتاء الزكاة؟ و ظاهر هذا تعدّد الخطاب و كثرة التكليف، فلا يعقل كثرة التكاليف مع وحدة الخطاب.و إن شئت قلت: إنّ الخطابات الشرعية منحلّة بعدد نفوس المكلّفين، و لا يكاد يخفى: أنّ الخطاب المنحلّ المتوجّه إلى غير المتمكّن أو غير المبتلى مستهجن.
لأنّا نقول: إن اريد من الانحلال كون كلّ خطاب خطابات بعدد المكلّفين؛ حتّى يكون كلّ مكلّف مخصوصاً بخطاب خاصّ به و تكليف مستقلّ متوجّه إليه فهو ضروري البطلان؛ فإنّ قوله تعالى: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ» خطاب واحد لعموم المؤمنين، فالخطاب واحد و المخاطب كثير. كما أنّ الإخبار بأنّ «كلّ نار حارّة» إخبار واحد و المخبر عنه كثير. فلو قال أحد: «كلّ نار بارد» فلم يكذب إلّا كذباً واحداً، لا أكاذيب متعدّدة حسب أفراد النار.
فلو قال: «وَ لا تَقْرَبُوا الزِّنى» فهو خطاب واحد متوجّه إلى كلّ مكلّف، و يكون الزنا تمام الموضوع للحرمة، و المكلّف تمام الموضوع لتوجّه الخطاب إليه.
و هذا الخطاب الوحداني يكون حجّة على كلّ مكلّف، من غير إنشاء تكاليف مستقلّة أو توجّه خطابات عديدة.
لست أقول: إنّ المنشأ تكليف واحد لمجموع المكلّفين؛ فإنّه ضروري الفساد، بل أقول: إنّ الخطاب واحد و الإنشاء واحد، و المنشإ هو حرمة الزنا على كلّ مكلّف، من غير توجّه خطاب خاصّ أو تكليف مستقلّ إلى كلّ واحد، و لا استهجان في هذا الخطاب العمومي إذا كان المكلّف في بعض الأحوال أو بالنسبة إلى بعضٍ الأمكنة غير متمكّن عقلًا أو عادة، فالخمر حرام على كلّ أحد؛ تمكّن من شربها أو لا. تهذيب الأصول، ج3، ص: 229-231